أعلنت منظمة الصحة العالمية اعتماد «البسيتين والساية» كمدينة صحية وفق نظام واشتراطات المنظمة بما تحويه من صروح وخدمات صحية واجتماعية وثقافية ورياضية، حيث سلم الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط شهادة الاعتماد إلى السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق بحضور سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد وزيرة الصحة والدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة والعميد عبدالله بن خليفة الجيران نائب المحافظ وعدد من مسؤولي وزارة الصحة ومدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق وممثلي الأهالي بالمجلس التنسيقي للمحافظة.
وبهذه المناسبة أكدت وزيرة الصحة أن اعتماد منظمة الصحة العالمية يأتي تجسيدا للتوسع في هذا البرنامج الطموح وتأكيدا على الجهود والعمل المتواصل لحكومة مملكة البحرين وتوثيقا لصفحة مضيئة من الإنجازات الوطنية الرائدة، مشيدة بجهود محافظة المحرق والفرق المتعاونة والمساندة والتي حققت العديد من المبادرات والشراكات المجتمعية الفاعلة والتي تعكس إيمان الحكومة الموقرة وجهودها في تحسين جودة الحياة والخدمات والمشاركة الفاعلة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأهداف والغايات الصحية والتنموية المنشودة.
من جانبه رفع محافظ محافظة المحرق خالص الشكر والتقدير والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، مؤكدا بأن تحقيق المحافظة لكافة المعايير العالمية يأتي بفضل الاهتمام والمكارم من قبل القيادة الحكيمة في وجود البنية التحتية والصروح الطبية ومراكز الخدمات العامة والتي تتنوع ما بين الاجتماعية والرياضية والثقافية والعلمية.
وفي كلمته أكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط بأن شبكة المدن الصحية الآخذة في التوسُّع في البحرين تعكس سعي المملكة لتزويد المجتمعات الحضرية بفرص أفضل للتمتع بالصحة والعافية، مشيرا إلى أن مدينة البسيتين والساية عززت هذا التقدم منذ أجيال عديدة، إذ استضافت أول نظام مدرسي في البلاد داخل أسوار مدرسة «الهداية الخليفية»، التي شهدت انطلاق أول مدرسة للتعليم النظامي عام 1919، وهي الآن تضم مُتحفًا، وتقف شامخة إلى جوار اسمها مدرسة حديثة شُيِّدت لترث هذا الإرث من المعرفة ليكون أداة نجاح لأجيالنا القادمة. مهنئا الجميع في ربوع البحرين على نجاحهم المستمر في تحقيق التنمية المستدامة، وسعيهم الدؤوب الذي يرتكز على المجتمع من أجل تحقيق الرؤية الإقليمية للمنظمة بأن الصحة للجميع وبالجميع.
وتسلم محافظ المحرق من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط شهادة الاعتماد، حيث أكد المحافظ أن هذه الشهادة تعتبر دافعا وبداية حقيقية للتوسع في اعتماد كافة مدن وقرى المحافظة كمدن صحية لما تحويه من بنية تحتية ومشاريع خدمية في كافة الجوانب، رافعا الشكر الى معالي وزير الداخلية على دعم واهتمام معاليه بالمحافظات والعمل الدائم على تطويرها.