You are here:

زيادة مساحة خليج توبلي من 15.59 إلى 16.03 كيلومتر مربع

الانتهاء من دراسة المخطط العام وتعديل خط الدفان للمحمية زيادة مساحة خليج توبلي من 15.59 إلى 16.03 كيلومتر مربع

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني أحمد الخياط، الانتهاء من دراسة المخطط العام وتعديل خط الدفان لمحمية خليج توبلي، وإدراجها ضمن اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية؛ نظرا لما يوجد فيها من تنوع بيولوجي كأشجار القرم ومآلف للطيور المائية، موضحا أن المخطط العام حدد الاستعمالات المختلفة للخليج، بما يحفظ سلامة البيئة ويضمن استدامتها، ويدعم تطوير الحياة الفطرية فيه، ويوفر الاحتياجات الأساس من بنية تحتية وخدمات عامة في المنطقة. وأضاف الرئيس التنفيذي أنه وفقا للدراسة وخط الدفان الجديد، الصادر عن وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني آمنة الرميحي بالقرار الوزاري رقم (1370) لسنة 2023، تمت زيادة مساحة خليج توبلي من 15.59 كيلومتر مربع إلى 16.03 كيلومتر مربع؛ بهدف حماية المنطقة من أعمال الدفان والبناء، والمحافظة على طبيعتها الحاضنة للموائل الإيكولوجية المهمة، وحجز الارتدادات المطلوبة بالقرب من مواقع تجمع الطيور المائية، ودمجها ضمن المناطق المحمية، والمحافظة على الممرات المائية التي تم توسعتها حصريا لتحسين حركة وجودة المياه، وهي قناة المعامير، والمعبر المائي لشارع الشيخ جابر الأحمد الصباح.

وأشار إلى أنه تم تحديد مواقع جديدة لاستزراع أشجار القرم؛ لما لها من أهمية بيئية كبيرة؛ نظرا لاستهلاكها غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاجها نسبة عالية من الأكسجين، ما يساعد على تنقية الهواء ودعم التنوع البيولوجي بالخليج، إذ تم اختيار المواقع بناء على معايير فنية محددة؛ للتأكد من ملاءمة الموقع لنمو هذه الأشجار، إذ ستحقق هذه المواقع زيادة في نسبة مساحة أشجار القرم في خليج توبلي بنسبة 41 % تقريبا، بما يدعم الخطة الوطنية للتشجير. كما أوضح الخياط أنه تم التركيز في الدراسة على زيادة عدد الواجهات البحرية العامة، خصوصا ضمن المناطق قيد التخطيط والمطلة على الخليج كمخطط جرداب، ومخطط سند، ومخطط جزيرة النبيه صالح، ومنطقة بوغزال، والحمرية والمعامير؛ ليصبح الطول الإجمالي لهذه الواجهات 18.7 كم تقريبا، بما يسمح بإنشاء مشروعات سياحية وترفيهية تدعم القطاع العقاري والاستثماري في المملكة، وبما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية للبحرين. وذكر أن الدراسة اقترحت وجود أنواع مختلفة من الواجهات والكورنيشات البحرية، إضافة إلى توفير منافذ للوصول للمناطق الساحلية والبحرية وممارسة الأنشطة الاجتماعية، إلى جانب تحديد مواقع جديدة لتخصيصها مرافئ مركزية للصيادين وهواة البحر. وأضاف أن هيئة التخطيط والتطوير العمراني تقوم بدراسة حلول هندسية أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية؛ بهدف تحسين جودة المياه والوضع البيئي بالخليج، كتوفير وتخصيص مناطق لاستزراع المحار بأنواعه المختلفة، إذ يعتبر المحار وسيلة طبيعية لتنقية المياه وتنظيف الترسبات العالقة في العمود المائي بطريقة فعالة، ما يساعد على إعادة تأهيل الخليج بشكل أسرع، خصوصا عند انتهاء مشروع توسعة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، إذ أكدت الدراسات العلمية والنماذج التطبيقية أن هذا المشروع بذاته سيؤدي إلى تحسين كبير في جودة مياه الخليج على المدى القريب والبعيد. كما أكد الخياط أن برنامج تحسين الوضع البيئي بخليج توبلي والحفاظ على الهوية البيئية والأيكولوجية للمنطقة يعد محورا أساسا في برنامج الحكومة، ويجذب اهتماما كبيرا من قبل الجهات المعنية، لاسيما هيئة التخطيط والتطوير العمراني، وهو ما تسعى إليه حكومة مملكة البحرين، إذ تقوم الهيئة بوضع الخطط المناسبة لتطوير المنطقة وإدارة الموارد والاستخدامات بالخليج، طبقا للاستراتيجيات الوطنية لتخطيط وتطوير المناطق الساحلية والبحرية لمملكة البحرين، ودعم التنمية المستدامة.

Share:

Latest Posts